بريس تطوان – وزان
شهدت جماعة ونانة، التابعة لإقليم وزان، حادثة مؤلمة تمثلت في تسجيل حالة انتحار جديدة، راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 11 سنة، كان قد أنهى للتو سنته الدراسية بنجاح بعد حصوله على شهادة الدروس الابتدائية.
وأفادت مصادر محلية أن الحادث خلّف صدمة كبيرة في أوساط الساكنة، التي عبّرت عن حزنها العميق واستغرابها من الواقعة، خاصة أن الضحية كان يُعرف بسلوكه العادي وعدم إظهاره لمؤشرات توحي باضطرابات نفسية.
ويُنتظر أن تفتح الجهات المختصة تحقيقا للكشف عن ظروف وملابسات الحادث، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الداعية إلى تعزيز المواكبة النفسية والتربوية للتلاميذ، خاصة في المناطق القروية التي تعاني من نقص كبير في الخدمات الاجتماعية والدعم النفسي للأطفال والأسر.
ويأتي هذا الحادث ليُسلّط الضوء مجددًا على الوضع غير الطبيعي الذي يعيشه الإقليم، في ظل تنامي مؤشرات القلق الاجتماعي والنفسي، والحاجة إلى تدخلات عاجلة ومهيكلة لحماية الطفولة في هذه المناطق.