جمعية تطاون أسمير تتوج سميرة القادري بلقب امرأة السنة
حسن أوريد: أشد على طول نفسها ومواصلتها، ولا أشك لحظة في أنها ستفاجئنا
توجت أخيرا جمعية تطاون أسمير بتطوان، وهي جمعية أكاديمية تضم عشرات الجامعيين والباحثين المغاربة، الباحثة المغربية في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، السوبرانو سميرة القادري ، بلقب امرأة السنة بمدينة تطوان. وقد تم تكريم المتوجة والمحتفى بها ومنحها درع الجمعية في حفل حضره مآت من المثقفين والجمعويين والفنانين بدار الصنائع والفنون التقليدية، في اختتام الدورة السادسة من أيام “تطوان الأبواب السبعة” التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس .
وقد أوضح عبد السلام الشعشوع الرئيس المنتدب للجمعية، أن الاختيار وقع على سميرة القادري بقوة من خلالها حضورها القوي في المشهد الثقافي العالمي بصفة عامة، والموسيقي بصفة خاصة، كباحثة في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، ومغنية للأوبرا. في ما أرجع أنس الصوردو، وهو مدير دار الصنائع والفنون التقليدية، وصديق وزميل للمتوجة .في كلمة له عن أسباب هذا الاختيار عن جمعية تطاون أسمير، أن ذلك يكمن بفضل مجهوداتها ونظرياتها الجديدة في البحث العلمي الموسيقي، يضيف أنس الصورو ” استطاعت السوبرانو سميرة القادري أن تتبوأ مكانة خاصة داخل وخارج أرض الوطن، حيث حصلت على جوائز عديدة عربية وعالمية، آخرها تنصيبها المنسق العام وسفيرة للأكاديمية الكندية بدول المغرب العربي والإتحاد الأروبي، ثم تنصيبها سفيرة فخرية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان هذه السنة، وقبلها توشيحها سفيرة فوق العادة لمؤسسة ناجي نعمان بلبنان. كما حازت على عدد من الجوائز العربية والدولية في هذا الصدد، منها الميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس سنة 2010. و”جائزة الفارابي للموسيقى العتيقة” التي تشرف عليها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب المرتبطة بالمجلس الدولي للموسيقى باليونيسكو”.
كما تم عرض عدد من الشهادات الأخرى، لمثقفين وفنانين مغاربة في حق المتوجة والمحتفى بها، في شريط مسجل عن سيرة المحتفى بها، وشهادات أصدقائها وزملائها في الحياة العملية والعلمية، خصص لهذا اللقاء التكريمي. ومنها شهادة المفكر حسن أوريد الذي أضاف ” :أنا أذكر أن الأستاذة سميرة القادري، شرفت مدينة مكناس
بإقامة حفل متميز وأبرزت بالحضور الجوانب من الأداء والغناء، إذ أعتبرها شخصيا من الفنانات اللواتي ساهمن في إبراز هذا الجانب ثم أشد في نفس الوقت علىطول نفسها ومواصلتها، ولا أشك لحظة في أنها ستفاجئنا، وأنها ستستمر في هذا المسار من أجل إبراز هذا الجانب من ثقافتنا وحضارتنا”.
أما المؤرخ ووزير الإعلام السابق العربي المساري فقد أبرز أن :”سميرة القادري تمثل نموذجا من المرأة المقدامة المطلعة المبدعة. وشرح هذه الأوصاف الثلاثة, يقتضي الرجوع إلى مساهماتها المتعددة في الميدان الفني والثقافي وفي تنشيط الحياة الثقافية في تطوان والجهة. كونها مقدامة، فيهي زيادة على صقل مواهبها من الناحية المنهجية إنكبت على التراث للتعمق فيه، والخروج منه بما يلزم لتلقين الأجيال المقبلة بصورة لائقة عن ثراتنا، فهي مبدعة هذا يتجلى في ميزتها الفنية، وهذا هو الذي أعطاها مقاما متميزا في المجتمع المغربي بصفة عامة. وأنا شخصيا دافعت دائما في الرباط عن فكرة تقديم سميرة كنجمة وطنية وليس فقط على صعيد هذه المنطقة التي أعتز بها، بمساهمة تنشيط الحياة بها، أريد من الجمهور الواسع من طنجة إلى الكويرة أن يعرف أن له موهبة فذة هي سميرة القادري” .
فيما أبرز الفنان التشكيلي سعد بن السفاج أن: ” سميرة القادري فنانة كبيرة، تعرفت عليها سنة 1999 في تحضيرات لملتقى مراسم تطوان المتوسطية تكريما لروح الفنان ماريانو بيرتوتشي”، يضيف بن السفاج ” تطوان ربحت سميرة ، سميرة لها مقام ومرتبة عالية في المدينة ، يلاحظ ويسجل لها نجاح جل الأنشطة بتطوان، لها تربية إنسانية تستحق كل التشجيع من الجمهور المغربي، فهي دائما موجودة وحاضرة في كل شيئي، دائما بابها مفتوح لا تتردد أو تبخل علينا بوقتها، يكشف للجمهور أن سميرة سبق لها أن رسمت لوحة جميلة مما يدل على حسها الفني المرهف، لأنها أبانت عن عدة مواهب في التمثيل ، والرسم والغناء أيضا”.
ومعلوم أن جمعية تطوان أسمير، قد كرمت خلال دوراتها السابقة من الأيام السبعة، عدد من المثقفين والشعراء التطوانيين، منهم مؤرخ المملكة والمدير السابق للتشريفات الملكية والأوسمة الأديب عبد الحق المريني، كما كرمت الأديب المغربي محمد الصباغ الذي يعتبر من رواد الأدب الحديث في المغرب والعالم العربي.
بريس تطوان