دقت فعاليات محلية، ناقوس الخطر حول تعرض واد البياض، أحد روافد واد رضات الذي يمر من إقليم وزان عبر الجماعة الترابية عين الدفالي، لكارثة بيئية ناتجة عن تلوثه بمادة سوداء، يرجح أنها مادة “المرجان” الذي تخلفه بعض معاصر الزيتون الخارجة عن المراقبة.
واستغرب فاعلون حقيقيون، تلوث مياه الواد من جديد بتلك المادة، رغم أنه سبق لهم وأن سلطوا الضوء على هذه الكارثة البيئية عبر عدة مراسلات وشكايات للجهات المعنية، وهو ما أثمر عن إنجاز مشروع تجميع مادة المرجان بجماعة عين الدفالي، على مستوى دوار الخبزين، والذي كان له دور كبير في وقت سابق في الحد من تلوث واد رضات.
وطالب المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، بالتحقيق في الموضوع، للكشف عن أسباب ومصدر هذه الكارثة البيئية، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، واعتماد الإجراءات والتدابير الاستباقية الواجب اتخاذها للحد من الآثار السلبية لمادة المرجان على المجال البيئي، وخطرها على جودة المياه، وعلى الكائنات النهرية والمياه السطحية والجوفية، طبقا للقانون 15-36 المتعلق بالماء.
وسبق لعدة تقارير غير رسمية وأن نبهت سنة 2021، إلى مظاهر التلوث التي يعاني منها المجال البيئي بأقاليم وزان شفشاون والحسيمة، من بينها التلوث الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون وخاصة المخلفات السائلة (المرجان) الأكثر تهديدا للبيئة، داعيا إلى إرساء حكامة محلية جيدة، وتسليط الضوء على التنوع البيولوجي وأهميته في الحفاظ على المؤهلات الطبيعية، وضمان التوازنات.
كما كشفت التقارير ذاتها، أن السبب الحقيقي لنفوق أعداد مهمة من الأسماك ببعض الأنهيار وبحقينة السدود، (مثال واقعة سد أحمد الحنصالي، شهر دجنبر سنة 2019)، يعود إلى تدفق مادة المرجان على السطح، مما يؤدي إلى نقص شديد في نسبة الأوكسجين واختناق هذه الأسماك.