شارك مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة، حيث بصم على حضور متميز ضمن فضاء الجهات الذي احتضن رواقًا يعرض تاريخ الفروسية العريق بالمنطقة ويعكس شغف ساكنتها بالفرس. وقد حظي الرواق بإقبال كبير من الزوار، لاكتشاف ما تضمنه من أدوات وتحف فريدة تعود لعقود خلت، ما أضفى على العرض بعدًا تراثيًا مميزًا. وقد حرص الوفد الممثل للجهة، من منتخبين وإداريين، على تقديم شروحات وافية لزوار الرواق حول هذه المعروضات ودلالاتها التاريخية والثقافية.
وشهد المعرض حضور السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي شارك في مراسيم الافتتاح الرسمي التي ترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بمركز المعارض محمد السادس. وخلال هذه المناسبة، قام سموه بزيارة رواق الجهة ضمن فضاء الجهات، حيث قدم السيد مورو شروحات تفصيلية حول محتوى الرواق وما يزخر به من أدوات ووثائق تعكس العمق التاريخي للفروسية بالجهة والاهتمام الكبير الذي يوليه سكانها لهذا الموروث.
كما تابع رئيس مجلس الجهة، إلى جانب الوفد الرسمي، عروضًا في فنون الفروسية، قدمتها فرق مغربية وأجنبية داخل الحلبة الرئيسية، إلى جانب عروض مبهرة لفن التبوريدة شاركت فيها 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة.
وعلى هامش هذه الدورة تم توقيع كتاب “ماطا في الذاكرة الشعبية بين الصمود والاندثار” لمؤلفه الكاتب السيد محمد أخريف الذي سلط الضوء من خلاله على بعض الجوانب الثقافية والتاريخية للعبة “ماطا” في المنطقة الشمالية، والجهود المبذولة لتوثيقها وحفظها من الاندثار ، والدعوة للعمل على تصنيفها كتراث لامادي وطني.
وعلى صعيد المنافسات، تشارك الجهة في المسابقة الرسمية للجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال سربة المقدم البشير الكريشي من بين 18 سربة مشاركة من مختلف الجهات المغربية.
ويجدر التذكير بأن معرض الفرس، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى محطة سنوية مرموقة وفضاءً أساسياً للقاء والتبادل بين مختلف الفاعلين في مجال تربية الخيول، إلى جانب كونه مناسبة لإبراز غنى الموروث الثقافي المغربي المرتبط بالفروسية، وتسليط الضوء على الأدوار المتعددة التي يلعبها الحصان المغربي في المجالات الرياضية والثقافية والاحتفالية.