وزان بريس
أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بالمنطقة الصحية بوزان التابعة للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 داخل المركز الاستشفائي أبو القاسم الزهراوي، احتجاجًا على ما وصفه بـ”تدهور الأوضاع المهنية وغياب تفاعل الإدارة مع مطالب الشغيلة الصحية”.
وأوضح المكتب النقابي، في بيان له، أن هذه الخطوة تأتي في إطار “برنامج نضالي تصعيدي” يروم دق ناقوس الخطر بشأن “استمرار تدهور الأوضاع المهنية” و”عدم تجاوب الإدارة مع المطالب العادلة والمشروعة” لمهنيي الصحة.
وعبّر البيان عن استنكار النقابة لما اعتبرته “استخفافًا من طرف الإدارة المحلية”، مبرزًا أن مسؤولي المنطقة الصحية لم يتفاعلوا مع المراسلات السابقة، لاسيما تلك الموجهة إلى المندوب السابق في صفته الحالية مديرًا للمنطقة الصحية ومديرًا للمركز الاستشفائي أبو القاسم الزهراوي، بتاريخ 15 غشت 2025.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الإدارة تجاهلت أيضًا “البيان الاستنكاري الصادر عن المكتب الإقليمي بتاريخ 20 أكتوبر 2025″، الذي أعلن فيه عن إطلاق “برنامج نضالي تصعيدي” للتعبير عن رفضه للوضعية الحالية داخل القطاع الصحي بالإقليم.
وفي سياق متصل، سجلت النقابة “استمرار معاناة القابلات المهنيات بسبب غياب التنسيق المسبق لتحديد المؤسسات المستقبِلة للنساء الحوامل”، معتبرة أن هذا الخلل التنظيمي “يعرقل تقديم الرعاية الصحية ويزيد من الضغط على الأطر العاملة”.
كما انتقدت النقابة ما وصفته بـ”سياسة الأذن الصماء” التي تنهجها الإدارة، مؤكدة أن “تجاهل المطالب المشروعة للشغيلة الصحية يتنافى مع كون النقابة الوطنية للصحة العمومية شريكًا أساسيًا في إصلاح المنظومة الصحية”.
ولم يفت المكتب النقابي التنديد بـ”تفشي مظاهر الزبونية والمحسوبية في تدبير الحركة الانتقالية”، مشيرًا إلى أن “بعض المشاركين في الحركة العادية استفادوا على حساب ملفات الالتحاق بالأزواج، في خرق واضح لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص”.
وختم البيان بالتنبيه إلى “النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين وأطر إدارية”، معتبرًا أن هذا الوضع “يؤدي إلى ضغط كبير على المنظومة الصحية ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين”.
