أوضاع مدينة باب برد في تردي مستمر
لقد مرت ثلاثة سنوات منذ أحداث باب برد 2010 ، ولا زال الحال كما هو داخل المدينة المنكوبة والمهمشة المحرومة من حقها في التنمية، بل لقد تدهور الوضع كثيرا منذ ذلك التاريخ.
و كنا نتمنى أن تتغير الأشياء، وقامت فعاليات محلية بالمشاركة في مظاهرات عدة لتنديد بالحالة ، لكن دون جدوى.
ان أهم ما جاءت به تلك الأحداث هو نجاح جمال استيتوا في الانتخابات البرلمانية: وهذا شيء أعجب الجميع لأن اسمه اقترن بتلك “الانتفاضة” حيث وضفت تلك الإحداث سياسيا لتجعله يحقق اكتساح انتخابي، ثم لاشي جديد على الساحة يخفف من معاناة الساكنة، فالجماعة غائبة أكثر من أي وقت مضى، ووعود الانتخابات أصبحت منسية مع الوقت. وأصبح البعض يردد في المقاهي “عليك لمان عليك لمان لا جماعة لا برلمان…”
ودون مبالغة في تشخيص الوضع المحلي ببا برد، يمكننا أن نقول إن الأمن شبه مفقود، والابتزاز متواصل في باب برد والمنطقة، والرسائل الكيدية مستمرة على وتيرة أكثر ارتفاعا ، تجعلنا نتساءل بجدية هل كلها مكتوبة من طرف السكان فقط، أم أن المستفيدين الأولين من الرشوة لهم حقهم في هذه العملية المربحة .
تأتي أيام ، وتذهب أخرى، ويبقى السكان في محنة مستمرة ينتظرون البديل للخروج من الازمة، فهل أصبحت مشاكلنا خالدة وجزء من تراثنا ، وصار مخلوف رئيس الجماعة من المقدسات المحلية، وتحول جمال البرلماني كائن مستعصي الظهور، ولا يأتي فقط إلا للتصويت بنعم على ميزانية الجماعة… ..
عبد الله الجوط