وزان بريس
تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من إلقاء القبض على بارون مخدرات خطير يُدعى (ن. ل) وشريكيه، بعد سنوات من الملاحقة والاختفاء، ليتم الكشف عن شبكة إجرامية معقدة تمتد عبر عدة مدن مغربية ويعتبر (ن. ل) من الشخصيات المحورية في عالم الجريمة المنظمة في البلاد.
وقد وجهت النيابة العامة إلى (ن. ل) وشريكيه عدة تهم خطيرة، منها حيازة سلاح ناري وذخيرة حية دون ترخيص، بالإضافة إلى الاتجار بالمخدرات وحيازتها ونقلها دون تصريح جمركي.
وجرى توقيف شريكي البارون في منطقة زعير بالعاصمة الرباط، حيث عُثر بحوزتهما على مسدس من نوع “سميت ويسلون 38” و43 خرطوشة حية، إلى جانب 34 كيلوغرامًا من المخدرات تشمل الشيرا والكيف والطابا كما تم العثور على أدوات تقليدية مثل المقلاع وسلاح أبيض.
وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة كانت تقوم بنقل المخدرات بين شمال المغرب ومدينتي الرباط وعين عودة. وأثناء استجواب البارون، اعترف بحيازة السلاح للدفاع عن نفسه ضد المنافسين وقوات الأمن.
وكشف عن دفعه مبالغ يومية تتراوح بين 400 و500 درهم لمراقبين ميدانيين لمتابعة تحركات قوات الأمن، مما ساهم في تأخير القبض عليه لفترة طويلة.
وقد بدأ (ن. ل) في الهروب بعد ملاحقته من قبل السلطات، حيث تنقل بين عدة مدن مغربية، بدءًا من منطقة زعير التي كان يدير منها تجارة المخدرات، مرورًا بمسقط رأسه في جماعة المجاعرة التابعة لإقليم وزان، ثم إلى مدينة القنيطرة، حيث ظل يتنقل مختبئًا حتى تم القبض عليه.
وفي سياق متصل، قررت المحكمة تأجيل محاكمة (ن. ل) وشريكيه إلى الأسبوع الثاني من الشهر المقبل بناءً على طلب هيئة الدفاع لتحضير دفوعاتهم، مما يفتح المجال لتكشف المزيد من التفاصيل التي قد تكشف عن أبعاد أكبر لهذه الشبكة الإجرامية.