الكلاب الضالة تهدد سلامة الساكنة بجماعة سيدي رضوان بإقليم وزان

وزان بريس

تعيش ساكنة جماعة سيدي رضوان بإقليم وزان على وقع حالة من القلق والاستياء المتزايد، بعد توالي الهجمات التي تشنها الكلاب الضالة على ممتلكات المواطنين وقطعانهم، كان آخرها الهجوم الذي تعرّض له قطيع دجاج يعود للمواطن الغماري بمنطقة “البراكة” بحومة سلاغوة – باب بوقية، حيث أُبيد القطيع بالكامل، في مشهد مؤلم يعيد للأذهان واقعة مماثلة السنة الماضية حين التهمت الكلاب ذاتها خروفين لنفس الشخص.

وتؤكد الساكنة أن عدد الكلاب الضالة في المنطقة يفوق 70 كلبًا، وأنها أصبحت مصدر تهديد مباشر للأمن اليومي، خاصة في ظل تسجيل هجمات سابقة على الأغنام والدجاج، بل وحتى على المارة، دون أي تدخل ملموس من السلطات المحلية.

ويعزو السكان هذا التدهور إلى الفراغ القانوني والقيود المرتبطة بتعهد الحكومة بعدم قتل الكلاب الضالة استجابة لضغوط جمعيات الرفق بالحيوان، دون توفير بدائل فعالة من قبيل ملاجئ أو حملات تعقيم.

واستنكر المواطنون استمرار تطبيق قوانين “مستوردة” من دول تتوفر على البنية التحتية لحماية الحيوان والإنسان معًا، مطالبين بتدخل عاجل للحد من مخاطر هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأرواح، خاصّة بعد أن سجلت تقارير مؤخرا حادثا مأساويا لطفل هاجمته كلاب ضالة في ضواحي تمارة.

ومن منبرنا هذا، يناشد السكان السلطات الإقليمية والمركزية بإيجاد حلول عملية وإنسانية في الآن ذاته، تُراعي واقع المناطق القروية والهشة، قبل أن تقع مآسٍ جديدة قد يكون ضحيتها الإنسان.

مشاركة المقالة
اترك تعليقاً