وزان بريس
أثارت ظاهرة جديدة بمدينة وزان، تتمثل في تقديم خدمات الوشم داخل منزل مكترى بحي “ݣادير” الشعبي، جدلا واسعا بين السكان الذين عبّروا عن مخاوفهم من تأثيراتها الاجتماعية والصحية على المراهقين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن خمسة شبان أفارقة من دول جنوب الصحراء استقروا بالمدينة وبدؤوا في ممارسة هذا النشاط بشكل غير مرخص، مستقطبين عددا كبيرا من المراهقين، بما في ذلك تلاميذ المدارس، حيث تتراوح أسعار الوشم التي يقدمونها وفقا لنوع الطلب.
وعبّروا سكان الحي عن استنكارهم لهذه الممارسات، معتبرين أنها “دخيلة على القيم المحلية”.
وقال أحد سكان المنطقة: “الوشم ليس مجرد زينة، بل قد يحمل دلالات سلبية ويعرّض شبابنا لمخاطر اجتماعية وصحية خطيرة”.
من جهته، أكد أحد النشطاء المحليين أن غياب الرقابة يعزز من انتشار هذه الظاهرة، مضيفا: “نخشى أن يستغل هؤلاء الشبان ضعف وفضول المراهقين لتحقيق أرباح مادية دون الالتفات للعواقب الأخلاقية والصحية”.
أبدى عدد من الآباء قلقهم من أن تتحول هذه الممارسات إلى ظاهرة منتشرة، خصوصا مع غياب المعايير الصحية اللازمة، ما قد يؤدي إلى إصابة الشباب بأمراض معدية أو التهابات خطيرة.
كما لفت البعض إلى أن الوشم، من منظور ديني، مرفوض في الإسلام، ما يثير جدلا إضافيا حول تأثير هذه الأنشطة على المجتمع المحلي.
أمام تصاعد حالة القلق، دعا السكان السلطات المحلية إلى التدخل بشكل عاجل لوقف هذا النشاط، مع فرض رقابة صارمة على الممارسات التي تُقدم خارج الإطار القانوني والصحي.
وشددوا على أهمية تعزيز الدور التوعوي للأسر والمؤسسات التعليمية لتوجيه الشباب نحو الابتعاد عن مثل هذه السلوكيات.
بين المطالبة بإجراءات صارمة لحماية الشباب والدعوة إلى تعزيز التوعية، يبقى الوضع مرشحاً للتفاقم ما لم يتم التعامل معه بجدية.
وتبرز الحاجة إلى مقاربة شاملة تعالج الظاهرة من الجوانب الأمنية، الصحية، والتربوية، مع العمل على إدماج المهاجرين بشكل يراعي القوانين المحلية ويحترم القيم المجتمعية.