وزان بريس
فتحت السلطات المختصة بإقليم وزان، خلال الأسبوع الجاري، تحقيقا إداريا بشأن التأخر في فتح المسبح العمومي بالمدينة، وذلك عقب تصاعد دعوات عدد من النشطاء المحليين المطالبين بالكشف عن أسباب تعثر الصيانة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وغياب مرافق عمومية بديلة تتيح فضاءات للترفيه والاستجمام.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المسبح العمومي يُعد المتنفس الوحيد المتاح لساكنة المدينة، خصوصا الأطفال والشباب، ويُعتبر بديلا آمنا عن السباحة في أماكن عشوائية كالسدود والوديان، التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين.
وكانت وكالة الحوض المائي للوكوس قد دعت سابقاً إلى تفادي السباحة في هذه المناطق، في إطار جهود التحسيس بمخاطر الغرق.
وأوضح المصدر ذاته أن المجلس الجماعي لوزان أرجع تأخر فتح المسبح إلى خضوعه لصفقة عمومية لإجراء أشغال صيانة، بعد سنوات من الإهمال، حيث تبيّن أن تجهيزاته الحيوية، خاصة أجهزة التنقية والمعالجة، كانت معطلة منذ مدة، إضافة إلى غياب معايير السلامة الصحية المعتمدة.
ووفق نفس المعطيات، فإن المسبح كان في السابق يُملأ وتُغيّر مياهه من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما أصبح غير مقبول في ظل الأزمة المائية التي تمر بها المنطقة، وما تفرضه من ترشيد لاستهلاك الماء.
وأكدت الشركة التي رست عليها صفقة الصيانة أن المسبح سيكون جاهزا للاستعمال في غضون عشرة أيام، فيما تستعد الجماعة للإعلان عن سمسرة لتدبير استغلاله خلال الأيام المقبلة.
وقد جددت عدد من الفعاليات المحلية دعوتها إلى تعميم بناء المسابح العمومية على باقي الجماعات الترابية بالإقليم، من أجل توفير بدائل ترفيهية للفئات الهشة التي لا تستطيع تحمل كلفة التنقل إلى الشواطئ، وتخفيف الضغط الاجتماعي خلال موسم الصيف.