وزان بريس
عاد مشكل تلوث المرجان ليطفو مجددًا على السطح بإقليم وزان، حيث أشار الفاعل الحقوقي نور الدين عثمان، خلال الأسبوع الجاري، إلى أن بعض معاصر الزيتون تواصل التخلص العشوائي من مخلفاتها في مجاري المياه، مما يسبب أضرارًا بيئية جسيمة على الإنسان والحيوان. ودعا إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لوقف هذه الانتهاكات التي تؤثر سلبًا على النظام البيئي في المنطقة.
وأكد عثمان أن سكان القرى في وزان لا يمكنهم انتظار الأمطار لطرد شبح الجفاف والهجرة القروية، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مشكلة جديدة تتمثل في تلوث المياه بمادة المرجان. ورغم التحذيرات المتكررة والمخالفات التي سجلتها السلطات المختصة، لا يزال بعض أرباب المعاصر يتجاهلون التدابير البيئية المطلوبة.
وفي هذا السياق، شدد حقوقيون على ضرورة التحقيق في عودة تلوث المرجان بمنطقة باب محاج بجماعة سيدي رضوان، مشيدين بإجراءات لجان البيئة التي قامت بمعاينة الأضرار، لكنهم طالبوا في الوقت نفسه بفرض عقوبات أكثر صرامة تصل إلى الإغلاق النهائي للمخالفين الذين لم تردعهم العقوبات المالية.
وأصبحت مشكلة تلوث الوديان بمادة المرجان من القضايا المقلقة للجهات المسؤولة خلال الأيام الأخيرة، حيث يخشى الفلاحون من تأثيرها على التربة والأنشطة الزراعية، إلى جانب الأضرار المحتملة على المياه الجوفية. كما دعا المهتمون بالبيئة إلى ضرورة اعتماد طرق حديثة للتخلص من هذه المادة بشكل يضمن الحفاظ على البيئة.
يُذكر أن ملف التلوث الناتج عن التخلص العشوائي من المرجان أثار استياء واسعًا بين سكان القرى والفلاحين ومربي الماشية في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسط مخاوف من تأثيره السلبي على الأراضي الزراعية ومياه الوديان التي تعتبر شريان الحياة للعديد من المناطق النائية.
وفي هذا الإطار، أكد المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة رفضه الترخيص للمعاصر العشوائية التي لا تستوفي المعايير البيئية المطلوبة، مشددًا على ضرورة توفير التقنيات اللازمة لجمع مادة المرجان والتخلص منها بشكل يحترم معايير الصحة والسلامة.