حوار مع محمد السطار مدير الملتقى الوطني للفيلم القصير
بعد إسدال الستار عن الملتقى الوطني الخامس للفيلم قصير هواة بشفشاون، حاورنا السيد محمد السطار على هامش الحفل الختامي للملتقى، للوقوف على تقييمه الشخصي للدورة، وكذا لمعرفة تصوره وتصور جمعية تلاسمطان للدورة المقبلة.
وزان بريس: نهنئكم بنجاح الدورة الخامسة للملقى الوطني للفيلم القصير، ونسائلكم عن تقييمك للدورة بصفتكم مديرا لها؟
السيد محمد السطار: بهذا الحفل الختامي نكون قد أطفئنا الشمعة الخامسة من عمر الملتقى، بالإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية، على لسان المخرج المتألق داوود اولاد السيد رئيس لجنة التحكيم التي ضمت أيضا كل من : أحمد فتوح، بوشعيب المسعودي، مصطفى الصوفي وسارة الركيك. حيث تم تتويج الأفلام -حسب الإستحقاق- بالجوائز الثلاث التي أطلقنا عليها أسماء المدينة وبعض فضاءاتها، حيث فاز بجائزة شفشاون الكبرى فيلم ”وأنا” لمخرجه الحسين الشاني من مدينة الريش، فيما توج بجائزة رأس الماء شريط ”الخياط” لمخرجه محمد حبيب الله من ورزازات، أما الجائزة الثالثة: جائزة وطاء الحمام ففاز بها فيلم ‘أمان ” لمخرجته سيرين ولوت من مدينة فاس.
هذا ومنحت اللجنة جائزة أحسن تشخيص نسوي للممثلة جميلة برنيشة عن دورها في فيلم الرقص مع الشيطان من مدينة أزمور، و جائزة أحسن تشخيص ذكوري للطفل أسامة شاني عن دوره في فيلم ” وأنا”. كما نوهت اللجنة بالطفل نسيم والوت عن دوره في فيلم” أمان” و بفيلم :”الكرسي للمخرجين الصافي حيوني و فاطمة الزهراء أنس من الدارالبيضاء.
أما جائزة اللجنة البيئية ففاز بها عن جدارة واستحقاق المخرج الشفشاوني طارق بوبكرعن فيلمه لالة الزهرة.
*إطلاق اسم شفشاون ومعالما على جوائز الملتقى مساهمة منا في خلق إشعاع للمدينة.
ش.ب: ما تعليقكم على إطلاق اسم شفشاون وبعض معالمها على جوائز المهرجان؟ هل يمكن اعتباره توجها نحو خلق إشعاع للمدينة عبر الملتقى؟
م.س: نعم، فما قمنا به هو مساهمة في إعطاء إشعاع لشفشاون وفضاءتها عبر الملتقى، على غرار ما تقوم به المهرجانات الدولية أو الوطنية والتي تطلق أسماء فضاءات وأشخاص على جوائزها حتى ترسخها في ذهن المتلقي أو الفائز بالجائزة. وأكيد أن إطلاق هذه الأسماء على الجوائز سيكون له وقع كبير على ساكنة وزوار شفشاون.
*نعد الجمهور الشفشاوني بالتجديد والتغيير في الدورة المقبلة.
ش.ب: قلتم في كلمتكم الختامية أنكم ستجعلون مدينة شفشاون في قلب الإهتمام السنمائي الوطني، الأن بعد نهاية الدورة الخامسة وانطلاق العد التنازلي للدورة المقبلة، هل هناك اقتراحات من حيث الفنانين والمخرجين الذين ستقومون باستدعائهم لتنشيط الملتقى؟
م.س: بعد كل دورة هناك تقييم نوعي وتقييم للأنشطة والأعمال والأجواء. وعندها سيجتمع المجلس التنفيذي لجمعية تلاسمطان مع المجلس الإداري و اللجنة التنظيمية، وستكون هناك دراسة إمكانية تمديد فترة الملتقى إلى 4 أو 5 أيام و تنويع الأنشطة الموازية، حتى نجعل النسخة السادسة مخالفة لغيرها، وحتى يكون التجديد ميزة الملتقى كما عودْنا الجمهور الشفشاوني.
ومما لا شك فيه أننا سنعمل على استدعاء مخرجين وفنانين لهم وزن كبير على الساحة الوطنية على غرار الدورات السابقة والتي استضافت فيها شفشاون مخرجين مرموقين على مثل عبدالرحمن التازي وعز العرب…
*لا يمكن الحديث عن تدويل الملتقى في الوقت الحالي
ش.ب: هل يمكن القول أنه حان وقت تدويل الملتقى؟
م.س: فيما يخص تدويل الملتقى، لحد الساعة نحن نفكر فيه، لكن من الضروري الترسيخ للبعد الوطني للملتقى حتى نستطع مواجهة التحديات، كما أنه من الصعب جدا تدويل الملتقى في غياب دعم قوي. وبالمناسبة أود أن أشكر كل الشركاء والداعمين في إنجاح الدورة. كما أشكركم أنتم الصحفيين على مجهوداتكم في تأثيث فضاء الملتقى والتعريف به.
حاوره: لطفي أحميدان
تصوير محسن إحرزين