خلاصة بحث في تسمية مدينة شفشاون

خلاصة بحث في تسمية مدينة شفشاون لأحمد بن ميمون


الشاعر المغربي : أحمد بلحاج آية وارهام تعليقا على المقال :’لله درك سيدي أحمد،لقد أصبت الحقيقة،ووصلت إلى جرثومة التسمية.فالتسمية هي الوجود الخالص،ومن لم يعقلها لم يعقل وجود المسمى.وشفشاون هي فردوسنا المغربي الذي نباهي به كل الحواضر’. 


 
تأمل الناس الذين اهتموا بتاريخ شفشاون ، بمحاولة تفسير اسمها ، فمنهم من يرى أن فيه تركيباً مزجياً مكوناً من لفظتين إحداهما عربية والأخرى أمازيغية، بحيث تعني : شف بالعربية: انظر،وتعني شاون في الأمازيغية قرون أو قمم جبال ، و رأى آخرون أن اسمها هو تحريف لعبارة (شف شأوَنا) أي: أنظر همتنا وغايتنا. وأنا أستبعد هذين الأمرين معاً لاعتمادهما على مجرد التخييل البعيد   .
لكن إذا افترضنا أن منطقة شفشاون كانت جهة عبور العرب إلى الأندلس ، بدليل وجود مسجد طارق بن زياد بقرية الشرافات القريبة منها، فربما أطلق بعض العرب على المنطقة التي تقع فيها المدينة حالياً اسم (الشَّوَانُّ )فخفِّفَ اللفظ إلى (شَوَانَّ) ثم خففت ثانية لتصبح (شاون) ثم أدخل عليها (أل) للتعريف ، ويسهل بعد هذا أن يكون من وقف بمنطقتنا بين العرب منقال لصحبه (شف شَوانَّ)، فمزج اللفظين،  
لكن ماذا يؤيد هذا الافتراض؟
يؤيده عندي أن لفظة الشَّوَانُّ تعني في العربية الفصحى: مسايل الجبال التي تَصُبُّ في الأودية من المكان الغليظ، واحدتها شانَّة ؛ والشُّناُن: الماء البارد .
وكل هذه الأمور مجتمعة في هذه الجهة من أرض المغرب الحبيب التي تسمى حالياً بـ: شفشاون. وليس غريباً أن يُنسى الأصل أو يهجر في غمار التداول.
اللهم لا تحرمني من الأجر الواحد ، فما قولي هذا إلا اجتهاد
.

ذ. أحمد بن ميمون

 

 

مشاركة المقالة
اترك تعليقاً