بقلم: إدريس بقالي
يعيش سكان دوار أركونة بجماعة مصمودة التابعة لإقليم وزان وضعًا مأساويًا بسبب استمرار أزمة ندرة المياه الصالحة للشرب، وهي أزمة تفاقمت مع مرور السنوات دون أن تجد طريقها إلى الحل.
وتعود جذور هذه المعاناة إلى سنة 2010، حين جرى تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بعدد من دواوير الجماعة، فيما تم استثناء دواوير أولاد سيدي علي وأولاد الغازي وأركونة، الأمر الذي خلف استياءً عارمًا لدى الساكنة، التي وجدت نفسها خارج دائرة الاستفادة من مشاريع يفترض أن تكون موجهة للجميع دون تمييز.
ورغم الجهود المبذولة من طرف المجتمع المدني، وعلى رأسه رئيس اتحاد المجتمع المدني بجماعتي مصمودة وامزفرون، الذي وجه عدة مراسلات إلى السلطات الإقليمية والمديرية الإقليمية للماء الصالح للشرب، إلا أن الردود الرسمية ظلت حبيسة الوعود دون تفعيل ميداني، مما زاد من حدة الشعور بالتهميش والإقصاء.
اليوم، يرفع سكان دوار أركونة صوتهم مطالبين بتدخل عاجل للسيد عامل الإقليم، قصد إنصافهم وتمكينهم من حقهم الدستوري في التزود بمياه الشرب، عبر تجديد الشبكة القديمة وإدراج الدوار ضمن البرامج التنموية المحلية.
ويبقى السؤال معلقًا: هل تجد صرخة الساكنة آذانًا صاغية، أم أن دوار أركونة سيبقى مجرد رقم آخر ضمن لائحة المناطق المنسية؟