وادي لو تستضيف أزيد من 200 ألف زائرإلى حدود 26 غشت

وادي لو تستضيف أزيد من 200 ألف زائر

وتؤسس لبنية تحتية في مستوى التحدي

 

 

 

 

قدر مصدر مسؤول أن عدد الوافدين من السياح على مدينة وادي لو هذا الصيف، تقاطروا ومنذ اليوم الثاني من عيد الفطر وإلى حدود السادس والعشرين من شهر غشت، إلى أكثر من 200 ألف زائر، دون إحصاء العابرين غير المقيمين والزوار والوافدين   عليها من مدن أخرى مجاورة ومدن تطوان، شفشاون، وطنجة والنواحي الذين يقصدونها لقضاء نهاية عطلة الأسبوع، للتمتع بجمالية شواطئها وطبيعتها الخلابة وهروبا من قيظ الحر..

وفاق هذا عدد السياح المغاربة وغيرهم من القاطنين بالخارج، ممن فضلوا وادي لو كوجهة سياحية لقضاء عطلة هذه السنة، أعداد زائريها في السنين الأخيرة بكثير.. كما أعتبر نفس المصدر أن إنشاء الطريق الساحلية  لعبت دورا رئيسيا في تحطيم هذا الرقم القياسي، الذي لم تشهده المنطقة من قبل، بالإضافة إلى التغيير الملاحظ الذي طرأ بهذه الربوع من تهييئ كلي للشاطئ الذي فاز   أخيرا باللواء باللواء الأزرق، وإقبال عدد من المستثمرين في العقار بشكل ملفت للنظر..بالإضافة إلى مهرجانها الدولي الأول لللمة، الذي أضحى تقليدا سنويا يستقطب عشاقا من مختلف جهات المعمور، خاصة مغاربة العالم.. المهرجان التي انطلقت فعالياته “منذ عشر سنوات، والتي صدرت منذ البداية، عن قناعة مفادها أن “الثقافة أساس لكل تنمية وأفق رحب من أجل تحقيقها وجعلها تنمية إنسانية مواطنة ومستدامة، وكذلك كان، وهذا ما حدث منذ عقد من الزمان  ،  فاستطاعت جمعية مكاد بدعم قوي من المجلس البلدي أن يحقق المهرجان طموحه ويبلغ مراده.. ويعتبر الآن من أحسن المهرجانات بطول مدته، وتطوع المنظمين والمشاركين فيه من الفنانين والمثقفين، وبأقل كلفة على غرار المهرجانات الأخرى..

هذا الوضع الجديد، وأمام تصاعد حاجيات الكم الهائل من السياح، الذين أنعشوا الاقتصاد المحلي بنسب متفاوتة، مع تصاعد أفقي للاستهلاك وكثرة الطلب على المواد الغذائية وغيرها، اضطر العديد من صغار التجار المحليين، والفلاحة من مضاعفة تزويد السوق، مما خلق رواجا يوميا مريحا بالنسبة للعديد من ساكنة المنطقة والضواحي، فنوعوا تجارتهم الموسمية بطرق مختلفة، كما استفاد وبالدرجة الأولى مالكو الإقامات والدور، حيث تراوحت أثمنة الإيجار مابين 1000 درهم و500 درهم لليلة الواحدة..

وقد فرض تقاطر هذا العدد غير المسبوق، على المسؤولين بوادي لو، ضرورة وضع اقتراحات استعجالية تحسبا لما ستشهده مستقبلا، وتفاديا لأي أزمة طارئة، كما أضحى من الضروري وعلى استعجال، التفكير في خلق متنفس للاكتظاظ المهول الذي تعيشه الطريق الساحلي، التي لم تعد تكفي لآلاف السيارات والحافلات والشاحنات المتنقلة يوميا عبرها، ولاشك أن إعادة النظر في مقطع أزلا وحتى أمسا، سيكون من الحلول الناجعة لفك معاناة السائقين مع الطوابير التي تمتد غالبا وخاصة أيام الجمعة ،السبت والأحد، من وادي لو إلى قنطرة كويلما بمدخل تطوان ذهابا وإيابا.

وعلى ضوء بعض المشاكل الاسثتنائية التي فرضت على وادي لو، كبعض الانقطاعات المفاجئة في التيار الكهربائية وضعفه في بعض الأحياء، وضعف صبيب الماء الصالح للشرب في أوقات الذروة، وكذلك ظهور بعض التسربات للمياه العادمة، مما دفع وعلى وجه السرعة، مجلس البلدية لإدراج نقطة استثنائية تتعلق بالمشاكل المذكورة لإيجاد الحل الناجع لها، يوم الأربعاء 28 من الشهر الجاري..وهذا ما يعكس بشكل واضح التتبع اليقظ من طرف السلطات الجهوية والإقليمية والبلدية للسهر على راحة الضيوف رعايا جلالة الملك، يضيف نفس المصدر.

وهذا ما يضع كذلك شركة أمانديس المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء، أمام الأمر الواقع لتغير تصوراتها وخططها، أمام أزمة الماء، التي لم يعد معها الخزان الصغير الوحيد للمدينة ذو سعة 1000 متر مكعب ويعتمد تخزينه من الآبار الجوفية، كافيا لتلبية الاستهلاك المتصاعد، ما زاد من أزمة المياه التي يبلغ عجزها بين 15 و 20 لتر مكعب في الثانية، وتسبب في انقطاع المياه في بعض الأحياء بالمدينة بين 6 و8 ساعات في اليوم، خاصة إذا علمنا أنه بلغ مجموع ما حصدته الشركة المذكورة من استخلاص، 80 مليون سنتيم في الفترة الأخيرة ،والمبلغ مرشح للارتفاع مباشرة بعد انقضاء فصل الاصطياف.

 

علي نصيح

وزان بريس

مشاركة المقالة
اترك تعليقاً