عمال النظافة بوزان يطالبون وزير الداخلية بالتدخل لوقف التعسفات وحماية حقوقهم

وزان بريس

وجه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب رسالة إلى وزير الداخلية، يطالب فيها بالتدخل العاجل لوقف التعسفات التي يتعرض لها عمال النظافة بشركة “ميكومار”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالجماعة الترابية وزان.

وأوضح الاتحاد في رسالته أن عمال شركة “ميكومار” يعانون من ضغوطات يومية تهدف إلى تقييد حقوقهم النقابية، التي يكفلها الدستور المغربي.

وذكرت الرسالة أن آخر هذه المضايقات كان محاصرة العمال أمام مقر عملهم، في محاولة لمنعهم من تجديد المكتب المحلي للنقابة. ورغم هذه الضغوط، تمكن العمال من تجديد المكتب النقابي، إلا أن الكاتب المحلي للنقابة تعرض لتهديدات بنقله إلى مدينة أخرى، وهو ما يعتبر خرقًا للقوانين الوطنية المنظمة للعمل ودفتر التحملات.

واتهم الاتحاد الوطني للشغل رئيس المجلس الجماعي بوزان بالتدخل في توزيع العمال بناءً على الولاءات السياسية، وهو ما يعد انتهاكًا لمبدأ الحياد والنزاهة في تدبير الشأن العام. وأكدت الرسالة أن هذه التدخلات السياسية تزيد من تعميق معاناة العمال، مما يؤدي إلى تدهور ظروف العمل بشكل عام.

كما نبه الاتحاد إلى تجاوزات شركة “ميكومار” فيما يخص التزاماتها المنصوص عليها في عقد التدبير المفوض، حيث ينص دفتر التحملات على ضرورة إنشاء شركة محلية تحمل اسم “ميكومار وزان”، وأن تكون عقود جميع العمال مرتبطة مباشرة بمدينة وزان. وأشارت الرسالة إلى أن تهديد العمال بنقلهم إلى مدن أخرى يعد خرقًا صارخًا لهذه الالتزامات.

في هذا السياق، دعا الاتحاد الوطني للشغل إلى ما يلي:

  • وقف التدخلات السياسية في الشؤون المهنية للعمال.
  • احترام دفتر التحملات والقوانين المنظمة لقطاع التدبير المفوض.
  • توقيع اتفاقية جماعية لتحسين الأوضاع الاجتماعية للعمال وضمان السلم الاجتماعي في القطاع.

وفي ختام الرسالة، ناشد الاتحاد وزير الداخلية بالتدخل الفوري لحماية حقوق عمال النظافة بوزان من التعسفات المتواصلة، وضمان التزام شركة “ميكومار” بالقوانين المنظمة للقطاع. كما أكد على ضرورة وضع حد لهذه التجاوزات لضمان استقرار القطاع والحفاظ على كرامة العمال.

وتبقى آمال العمال معقودة على تحرك الجهات المسؤولة لحل هذه الأزمة وتحقيق العدالة الاجتماعية، لضمان بيئة عمل لائقة وتحسين ظروف عيشهم في ظل الاستمرار في تقديم خدمة النظافة للمواطنين.

مشاركة المقالة
اترك تعليقاً